الأدوية البديلة

لا تأخذ الدواء البديل .. نصيحة سليمة أم مجرد خرافة؟؟



دائماً ما ينصحنا الناس أن نتجنب صرف الدواء البديل من قبل الصيدلي فيقولون إياك و البديل

و لكن لماذا؟

يقولون أن الدواء البديل لا يعطي نفس التأثير العلاجي المطلوب

أو أنه قد يكون مضراً لحالتك

و لكن هل هذا صحيح؟

دعنا نلقي نظرة عن معني البديل أو المثيل و ماهو وجه الإختلاف بينه و بين الدواء الأصلي

عادة ما تقوم إحدي الشركات الكبري بإكتشاف دواء جديد و تقوم بتسجيله باسمها و تعطيه اسماً تجارياً بالإضافة إلي الاسم العلمي للدواء. فنقول مثلاً دواء زانتاك من إنتاج شركة جلاكسو و يكون للشركة المنتجة حق الحماية حيث لا يحق لغيرها أن ينتج هذا الدواء خلال مدة معينة.. عشرون عاماً مثلاْ و لكن بعد إنتهاء هذه المدة الزمنية يكون من حق أي شركة أدوية أن تنتج نفس الدواء و لكن باسم مختلف فنجد مثلا أقراص  رانيتاك و رانتيدول و رانتيدين و غيرها

هذه الأدوية جميعاً تشترك مع الدواء الأصلي في نفس المادة الفعالة و بنفس التركيز و بالتالي نفس الأستعمال و بالتالي التأثير العلاجي…و لكن

قد تختلف في مصدر المادة الخام

طريقة التصنيع
جودة التصنيع
تركيب المواد الأخري التي تدخل في عملية الصناعة و التي قد تؤثر علي الدواء نفسه
نوع آخر من البدائل

بعض الأدوية نقول أنها تنتمي إلي مجموعة دوائية معينة فيكون لعناصر هذه المجموعة تأثيرات دوائية متشابهة و لكنها تختلف في بعض النقاط البسيطة… مثل سرعة تأثير الدواء أو  طول مدة تأثيره أو غيرها فمثلاً تتشابه الكثير من المسكنات في إستعمالاتها و تأثيرها وقدرتها علي تسكين الألم و تخفيض حرارة الجسم المرتفعة مع إختلافات بسيطة فيما بينها

و الآن  هل نستطيع استعمال الأدوية البديلة بأمان تام؟

في بعض الأدوية لا ينصح بتغيير الدواء عن النوع الذي وصفه الطبيب و لنفس الاسم التجاري المحدد و ذلك لخطورة أي إختلاف قد يحدثه الدواء البديل من تأثير علي الحالة المرضية و هذه الأدوية مثل.. أدوية القلب, أدوية إذابة الجلطات و بعض الأدوية القليلة الأخري

و لكن في معظم الأدوية الأخري مثل المضادات الحيوية, المسكنات, الفيتامينات و غيرها الكثير فيمكن بأمان تام تغيير الدواء بآخر مثيل أو بديل طالما تم ذلك تحت إشراف الطبيب أو الصيدلي

و أخيراً عندما يتعلق الأمر بالأدوية فلا تلجأ للتخمين و لا تسأل مجرب و لكن عليك بسؤال الصيدلي

أحدث أقدم