أخطاء شائعة في استخدام الأدوية



 

تتعدد الأخطاء التي يقوم بها البعض عند استخدامهم للأدوية، ما يؤدي في أحيان كثيرة إلى فقدان الدواء لفعاليته أو تحول فائدته إلى ضرر أو حتى سمية. والامثلة على ذلك كثيرة منها :

إن كانت حبة واحدة من هذا الدواء مفيدة، فالحبتين أكثر فائدة :

يقع العديدون في هذا الفخ، إلا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الطبيب يصف الجرعة المناسبة لمريضه، وأن مضاعفة الجرعة لا تسرع بالشفاء أو تزيد الراحة، وإنما قد تؤدي فقط إلى تسريع الإصابة بالأعراض الجانبية فضلا عن زيادتها سوءا.

وأوضحت ذلك الصيدلانية كريستين إيه بيناسو، وهي المتحدثة باسم الجمعية الأمريكية للصيادلة؛ مشيرة إلى أن زيادة جرعة بعض المسكنات تعطل عملها أو تضعف قوته، كما وأنه من غير المستبعد أن تجلب المريض إلى قسم الطوارئ بسبب ما تسببه أعراضها الجانبية من تأثير.

وأضافت أنه على المريض سؤال الطبيب حول ما يمكن فعله إن لم يتحسن بعد استخدام الدواء، فضلا عن الحد الأعلى الذي من الممكن الحصول عليه منه.

الجرعة الزائدة الناجمة عن الازدواجية :

يستخدم العديدون الأدوية التي تباع من دون وصفة طبية وتلك التي لا تباع إلا بها من دون قراءة النشرة المرفقة معها لمعرفة تركيبتها. وذلك قد يؤدي إلى وجود نفس المادة الدوائية في أكثر من دواء يأخذه الشخص، ما يؤدي إلى حصوله على جرعة زائدة قد تسبب له الأضرار.

حدوث تفاعلات دوائية :

على المريض أن يخبر الطبيب أو الصيدلاني بما يأخذه من أدوية ومستحضرات عشبية ومكملات غذائية قبل الشروع بأخذ أي دواء جديد، وذلك تجنبا لحدوث تفاعلات قد ينجم عنها أعراض جانبية مؤذية.

القيادة قبل معرفة كون الدواء يسبب النعاس أم لا :

تسبب العديد من الأدوية، لا سيما المسكنة منها، صعوبات بالتركيز فضلا عن النعاس. وبما أن تفاعل كل شخص يختلف عن الآخر، فقد نصحت الصيدلانية بيناسو بأخذ أول الجرعات أثناء التواجد في المنزل لمعرفة تأثيرها على التركيز والنعاس، ومن ثم اتخاذ القرار حول إمكانية القيادة أو عدمها.

مشاركة الآخرين بنفس الأدوية كونهم مصابين بنفس المرض :

بالرغم من أن هذا يعد سلوكا خطيرا، إلا أن العديدين يقومون به. فعلى الرغم من أن الشخص المستخدم لمسكن ما، على سبيل المثال، يشعر بالراحة عند استخدامه، فإن هذا لا يعني أن قريبه أو صديقه سيشعر بالراحة أيضا.

وليس هذا كل ما في الأمر، بل أن هذا الدواء قد يسبب أعراضا جانبية وتفاعلات قد تكون خطيرة على المستخدم الثاني، وذلك كونه حصل عليها من دون استشارة الطبيب أو الصيدلاني. فعلى سبيل المثال، قد يكون ذلك المستخدم مصابا بمرض ما يمنع جسمه من طرح الدواء أو يكون حساسا تجاه أحد المواد المكونة له.

عدم التحدث مع الصيدلاني بشأن الدواء :

ذكرت الصيدلانية بيناسو أن أحد أهم أسباب وجودها في الصيدلية هو تلقي الأسئلة حول الأدوية. لذلك، فيجب على الشخص طرح كل ما لديه من أسئلة، حتى وإن اضطر للذهاب إلى الصيدلية لمرات عديدة.

الاحتفاظ بالأدوية منتهية الصلاحية :

يقع العديدون بهذا الخطأ رغم كونه خطيرا. فالأدوية تبدأ بالتحلل بعد انتهاء مدة صلاحيتها مباشرة، كما وأنها قد تتحلل قبل ذلك إن وضعت في بيئة رطبة. فمن الجدير بالذكر أن استخدام أدوية متحللة لا يؤثر سلبا على فعاليتها فحسب، وإنما قد يجعلها سامة أو مؤذية للجسم.

أحدث أقدم