قال باحثون إن رقعة "ضخ" مليئة بملايين الخلايا الجذعية الحية النابضة قد تساعد في تدارك الأضرار التي تنتج عن النوبات القلبية .
وتُخاط هذه الرقعة ، التي يبلغ حجمها 3 سنتيمترات طولا وسنتيمترين عرضا في القلب بعد أن تستزرع في المعمل من عينة من الخلايا الحية للمريض ، لتتحول إلى عضلة سليمة تعمل جيدا في القلب .
كما تفرز هذه الرقعة موادا كيمائية تعمل على إصلاح وتجديد خلايا القلب الموجودة بالفعل .
وأظهر الابتكار الجديد نجاحا عند استخدامه مع الأرانب بعد أن ثبت أنه آمن ، وفقا لما أُعلن في أحد مؤتمرات أمراض القلب الرائدة الذي تنظمه كلية لندن الملكية في مانشستر .
ومن المرجح أن تُجرى اختبارات الرقعة الجديدة على البشر خلال العامين المقبلين ، وفقا لما ذُكر في اجتماع في الجمعية البريطانية لأمراض القلب والأوعية الدموية .
وتحدث الأزمات القلبية بسبب اعتراض أحد الشرايين المسدودة طريق الدم ومنعه من التدفق إلى عضلة القلب ، مما يحرمها من الأكسجين والمواد الغذائية اللازمة لعملها .
وقد يؤدي ذلك إلى إلحاق ضرر بالغ بقدرة القلب على ضخ الدماء ، مما قد يؤدي إلى قصور في القلب .
ويُقدر عدد المصابين بقصور في القلب في بريطانيا بحوالي 920 ألف شخص .
يمكن استزراع الرقعة الحيوية الجديدة من خلايا المريض والاحتفاظ بها للاستخدام عند الضرورة .
وقال الباحث والطبيب ريتشارد جبور : "آمل أن يأتي يوم نتمكن فيه من استخدام رقع القلب في القيام بالإجراءات العلاجية التي يوفرها الطبيب للمرضى عقب الإصابة بالأزمات القلبية" .
وأضاف : "وقد نتمكن أيضا من أن نوفر هذه الرقع مع بعض الأدوية لشخص يعاني من قصور في القلب ، والتي يمكن الاحتفاظ بها لرزعها في قلب المريض مباشرة عند الحاجة إليها" .
وقال مارتن أفكيران ، من مؤسسة القلب البريطانية التي مولت هذا المشروع البحثي : "القصور في القلب من الحالات التي تلحق أضرارا بالغة بالمرضى وقد تغير حياتهم تماما إذا لم تُعالج ، مما يصعب مهمة جميع المعنيين إلى حدٍ بعيد" .
وأضاف : "إذا تمكننا من إلحاق هذه الرقعة بالقلب ومساعدته على الشفاء ، يمكننا أن نغير مستقبل هؤلاء الناس" .